شوف اللى بيحصل!!

كلمة منى

السكوت لا يضر فالأفواه المقفلة لا يدخلها التراب! (أنيس منصور) ولكننى إخترت التعامل مع التراب .. نورت بيتى الصغير ^_^

أنا لا أتذكركم !!

كانت غفوة..وتداركت وأنا أصحو أنى أمسك بدفترٍ وقلمٍ منساب بين أصابعى ،وعلى صفحات الدفتر رُسمت دوائر دوائر لا تنتهى ولا تلتقى ..تشغل كل فراغ فى الصفحات ..
صَحوتُ فلم أتذكر أى شىء ..وكأنه قد مُحى كلُ شىء ، لمن الدفتر ؟! ، ومن أنا؟! ، وأين أنا ؟! ..
كل ما شعرت به تساؤلاتٍ من فراغ وبقيت أتحسس كل ما حولى وكأننى أفتش عن نفسى ، وجدتُ أقلاماً ودفاتر ووجدتُ فراش بلون الزهر وكان هناك أدراجاً وخزائن ، وجدتُ صوراً معلقة ، وجدتُ حياه.. ولم أدرى لمن تكون !!
ومازلت فى الغرفة.. وصوت دقاتِ الساعة رتيب مزعج ..وسكوت قاتل يحوينى ، أمسك بالدفتر والقلم وكأنهما ماضٍ متصل بالحاضر ..جسر ما بين كان والآن ..
البابُ مفتوحاً ..مشيتُ إلى الخارج ..أبوابٌ موصدة وكأنه منزل ..نعم هو منزل ..قرعت كل الأبواب فلا مجيب ..أرى نوراً بالداخل واستشعر حياه ولكن ..لا مجيب هرولت إلى بابٍ مفتوح ونزلت درجاً ..أرى أشخاصاً يسيرون ، وهنا يتكلمون ، وهنا صغار يلعبون ، وهنا حول شىء لا أدركه يصطفون ..
ركضت وبقيت أركض وأركض والكل ينظر إلىّ .. والدمع ينساب منى ..أتوسل بمن أقابل ليقول لى من أنا ؟! ، بالله عليكم من أنا ؟! ، أتعرفوننى ؟! ، لا أحد يعطى جواب وكأنهم لا يفهمون ..والدمع لا يتوقف وكأنه الأنفاس لأحيا ، توسلت بالجميع لا أحد ساعدنى ..
وخُيل لى أننى قطعت كل المسافات ، أنا الآن لا أرى أحداً حولى والمكان متسع لمد البصر ، أنا وحدى ،قدماى لا تحملانى وكيانى يرتعد وأشعر بالإنتهاء..
أحسست وكأنى اعتصر ..وكأن يدان تخنقان داخلى ، فتأوهت بكل قوتى ولكن .. لم أسمع صوتى !! وهم أيضاً كانوا لا يسمعون ، ورأيتنى .. نعم .. كنتُ أنا ، وكأننى فى المرآة ..وسألتنى أنا : أتتذكرين من هم خذلوكِ ، من باعوا الحنان وفارقوكِ ؟؟ ، قلت :لا لا أتذكر..
قالت أنا :أتتذكرين ضحكاتكِ التى طالما إختلطت دمعاً .. وكأنكِ تنذرين بالحرمان منها وتبكينها قبل أن تترككِ ؟؟ ، قلت :لا لا أتذكر..
قالت أنا :أتتذكرين أحلامكِ ..أحلامكِ التى بنيتيها قصور وأفراح ، وحدائق ابتسامات ، وزهر طبل وزمر ، وفراشات حب وشوق ، وبحور انغام.. أتتذكرين أنها بقيت وماتت احلام ؟؟
أتتذكرين قولكِ "ليتنى لم أحلم ..لو لم أذق حلاوتها لما حزنت " ؟؟ ، قلت :لا لا أتذكر ..
قالت أنا :أتتذكرين إيمانك بأن الفرح ليس لكِ ,, لا يشبهك .. لا يتناسق مع ألوانك .. وها انت غيرت الألوان ، ها انت حطمتى إيمانك المعتاد ؛ لتسرقى لذة حلم ،نشوة أمان ..لتصنعى حياة تحبينها ولو لمرة ..
إقتربتى أكثر لتلمسى الأحلام ولتدركيها حقيقة .. لتحتضنيها وتدفىء برد أوصالك ، ولكن لا الأحلام الآن حقيقة ولا إيمانك كان خاطىء ودوامة الكابوس .. تبتلع كل شىء ..
صرخت :لا لا أتذكر ..لا أريد أن أتذكر وبكيت .. بكيت وعندها سمعت صوتى وتداركت الأشياء ورأيت صفحة الدفتر المبتلة ..فعرفت أنها كانت أمنية ..
كم تمنيت لو لم أتذكر ، أن أعيد تقييم الحياة من جديد ، وأن أفقد إحساسى بالأشياء ، وأفقد شعورى بحبها ..
أن أجد عقلى هو المنهاج لأتعلم الدنيا من جديد ، فلا شىء غير ما يعلموننى إياه ..وعندها لا أصبح أنا ، سأكون مثلهم جميعاً ..روح عادية ..
وعندما يعاودنى الحنين لأكون أنا ..لأتسائل كيف كنت ؟! ،سأصرخ فى كل شىءٍ يُبكينى بقولى " أنا لا أتذكركم ".

هناك ٣ تعليقات:

  1. Thanking you for the compliment I was pleased, and thank you again for your invitation nice

    Norcny

    Greetings FROM EGYPT

    ردحذف
  2. بجد تحفه
    دخلتى بيا لعالم تانى
    ومع كل لحظه بتوقع نهايه الجمله اللى بعدها بتلغيها
    ودى معناه انك كاتبه عظيمه
    تسلمى يا سلومى
    وفى انتظار المزيد
    وعلى فكرة المدونه كمجمل جامده جدا

    ردحذف
  3. لتلوتة حبيبتى ..

    وحشانى يا مرمر جداً

    ربنا يكرمك يا جميل .. نورتينى والله :)

    انا زورتك فى مدونتك .. وعجبتنى .. ربنا يوفقك دايماً

    ردحذف

قول حاجة يلا